الحكم الأخير رقم 39596 الصادر في 12 سبتمبر 2024، والذي نشرته المحكمة العليا، يقدم نقاطًا مهمة لفهم الديناميات الإجرائية المتعلقة بتجديد الجلسة وعدم قبول الأدلة الشهادية. وقد أعلنت المحكمة عدم قبول سبب الطعن الذي اعترض، للمرة الأولى في مرحلة الشرعية، على عدم قبول الشهادات التي تم الحصول عليها دون موافقة الأطراف، في سياق تغيير القاضي.
تتعلق المسألة الرئيسية التي تناولتها المحكمة بإمكانية تقديم استثناءات لعدم قبول الأدلة في وقت لاحق مقارنةً بوقت الحصول عليها. وبشكل خاص، يوضح الحكم أنه في حالة تجديد الجلسة بسبب تغيير القاضي، يجب تقديم استثناء عدم قبول الشهادات في أول إجراء مناسب، كما هو منصوص عليه في المواد 606 و521 من قانون الإجراءات الجنائية.
تجديد الجلسة بسبب تغيير القاضي - شهادات تم الحصول عليها دون موافقة الأطراف - استثناء عدم القبول - تقديم لأول مرة في مرحلة الشرعية - قبول - استبعاد - أسباب. في موضوع مرحلة الشرعية، يعد سبب الطعن غير مقبول عندما يتم، في حالة تجديد الجلسة بسبب تغيير القاضي، تقديم عدم قبول الشهادات التي تم الحصول عليها في الجلسة دون موافقة الأطراف، إذ يتعلق الأمر بشكوى لا يمكن الاعتراف بها في أي حالة ودرجة من إجراءات المحاكمة، والتي يجب تقديمها في أول إجراء يتاح القيام به.
تؤكد هذه القرار من المحكمة العليا على أهمية الإدارة الصحيحة للاعتراضات الإجرائية وضرورة التوقيت المناسب في تقديمها. وتوضح المحكمة، مستشهدة أيضًا بالاجتهادات السابقة، أن الشكاوى المتعلقة بعدم قبول الأدلة يجب تقديمها بالطريقة وفي الأوقات المحددة من قبل القانون، وإلا فإنها تخاطر بأن تكون محظورة.