يوفر الحكم الصادر عن محكمة النقض رقم 1417 لعام 2023 نقاطًا هامة تتعلق بالمسؤولية في سياق حزم السياحة، حيث يبرز التضامن بين وكالة السفر ومشغل الرحلات. وهو موضوع ذو أهمية كبيرة، خاصةً بالنظر إلى زيادة النزاعات في المجال السياحي.
في هذه المناسبة، طلب المستأنفون، أ.أ. وب.ب.، والدي طفلين قاصرين، التعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب عدوى معوية تعرضوا لها أثناء عطلة في قرية كابو ألاوا. كانت محكمة الاستئناف قد استبعدت في البداية المسؤولية المشتركة بين وكالة السفر جي.ري.دو.رو ومشغل الرحلات بوليكاستروم للسياحة، مشيرةً إلى أن الوكالة ليست مسؤولة عن الأحداث التي لا يمكنها التحكم فيها.
استجابت محكمة النقض للاستئناف، مؤكدًة أن المسؤولية في حزمة السياحة هي مسؤولية مشتركة، لحماية المستهلك.
وفقًا للمرسوم التشريعي رقم 206/2005، المعروف بقانون حماية المستهلك، يتعين على المنظم وبائع حزم السياحة تعويض الأضرار التي لحقت بالمستهلك، ما لم يثبتوا أن عدم الامتثال ناتج عن حدث لا يمكن نسبته إليهم. وأكدت محكمة النقض أن في عقد السفر "شامل كل شيء"، لا تقتصر نشاطات وكالة السفر على البيع البسيط، بل تتضمن تحمل مسؤولية تتطلب مستوى عالٍ من الاجتهاد المهني.
يوفر قرار محكمة النقض حماية أكبر للمستهلكين، حيث ينص على:
يمثل الحكم رقم 1417/2023 الصادر عن محكمة النقض خطوة هامة إلى الأمام في حماية حقوق المستهلكين في قطاع السياحة. تضمن المسؤولية المشتركة بين وكالات السفر ومشغلي الرحلات أنه في حالة حدوث أضرار، يمكن للمستهلكين الحصول على العدالة والتعويضات المناسبة. من الضروري أن يتكيف المحترفون في هذا القطاع مع هذه الأحكام لتجنب النزاعات المحتملة وضمان تقديم خدمة عالية الجودة.