الحكم الأخير رقم 39482 الصادر في 2 يوليو 2024، والذي تم إيداعه في 28 أكتوبر 2024، يقدم رؤى هامة بشأن استجواب الشهود وصلاحية الأدلة التي تم جمعها خلال العملية. وقد تناولت محكمة الاستئناف في تورينو الموضوع الحساس للأسئلة الاستفزازية، موضحة أن عدم الامتثال لهذا الحظر لا يؤدي إلى عدم صلاحية أو بطلان الدليل. يستحق هذا المبدأ تحليلًا معمقًا، حيث يتناول مسائل أساسية في قانون الإجراءات الجنائية الإيطالي.
قررت المحكمة، برئاسة ج. أندريزا ومقرر أ. دي ستاسي، أنه بينما يعد حظر طرح الأسئلة الاستفزازية قاعدة مهمة لضمان نزاهة الشهادات، فإن انتهاك هذا الحظر لا يؤدي تلقائيًا إلى عدم صلاحية الأدلة التي تم جمعها. بشكل خاص، يبرز الحكم أن:
حظر طرح الأسئلة الاستفزازية - عدم الامتثال - عدم الصلاحية أو البطلان - الاستبعاد - الأسباب - التأثير على صدق الشهادة - الشروط. في موضوع الامتحان الشهاداتي، فإن انتهاك حظر طرح الأسئلة الاستفزازية لا يؤدي إلى عدم الصلاحية، ولا إلى بطلان الدليل الذي تم جمعه، إذ لا توجد عقوبة من هذا القبيل منصوص عليها في المادة 499 من قانون الإجراءات الجنائية، ولا يمكن استنتاجها من نص المادة 178 من قانون الإجراءات الجنائية. (في المبررات، أضافت المحكمة أن هذا الانتهاك يمكن أن يؤثر على صدق الشهادة في حال أثر على النتيجة الإثباتية الإجمالية بطريقة تجعل المادة المجمعة غير صالحة للتقييم بشكل عام).
يمتلك هذا الحكم آثارًا هامة على قانون الإجراءات الجنائية. حيث يوضح أنه، على الرغم من أن الالتزام بالقواعد الإجرائية أمر حاسم، إلا أن ليس كل الانتهاكات تؤدي إلى آثار مباشرة على صلاحية الأدلة. وبالتالي، يجب على المحاكم تقييم التأثير الفعلي للأسئلة الاستفزازية على الشهادة وعلى العملية بأكملها. يجب إجراء هذا التقييم مع مراعاة القواعد المعمول بها، مثل المادة 178 والمادة 191 من قانون الإجراءات الجنائية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 39482 لعام 2024 خطوة هامة في الاجتهاد القانوني الإيطالي، مؤكدًا على ضرورة التحليل الدقيق والسياقي للأدلة الشهادية. فالتفسير الذي قدمته محكمة الاستئناف في تورينو لا يوضح فقط حدود حظر الأسئلة الاستفزازية، ولكنه يدعو أيضًا للتفكير في التوازن بين النزاهة الإجرائية وفاعلية الدليل في العملية الجنائية. إن اتباع نهج مدروس في هذه القضايا أمر أساسي لضمان أن العدالة ليست فقط مطاردة، بل تُعتبر كذلك.