• via Alberto da Giussano, 26, 20145 Milano
  • +39 02 4003 1253
  • info@studiolegalebianucci.it
  • محامٍ جنائي، محامٍ أسري، محامٍ طلاق

إسناد الأطفال والاختطاف الدولي: تحليل الحكم رقم 9632/2015 من المحكمة العليا

يعالج الحكم رقم 9632 بتاريخ 12 مايو 2015 الصادر عن المحكمة العليا قضية معقدة تتعلق بإسناد الأطفال بعد اختطاف دولي. هذا القرار أساسي ليس فقط من حيث الآثار القانونية، ولكن أيضًا من حيث كيفية تفسير المحاكم الإيطالية لمصلحة الطفل العليا في سياقات النزاع الأسري.

القضية وقرارات القضاة

تتعلق القضية المعروضة ب R.S.E.، والد R.S.، الذي طلب الإسناد الحصري لابنته بعد أن انتقلت والدتها، S.M.، إلى بولندا مع الطفلة دون إعطاء أخبار. أكدت محكمة الاستئناف في فلورنسا قرار محكمة الأحداث، مشددة على أن بقاء القاصر في بولندا كان في مصلحة نموها واستقرارها.

أشارت المحكمة إلى أن الإسناد الحصري للأم، على الرغم من سلوكها غير المشروع، كان مبررًا من خلال الاستقرار والأمان الذي وجدته القاصر في بولندا.

أسباب المحكمة

رفضت المحكمة العليا استئناف الوالد، مؤكدة أن قرارات محكمة الأحداث كانت مبررة بشكل صحيح ومتوافقة مع مصلحة القاصر. تستند أسباب رفض الإسناد للأب إلى:

  • السلوك العنيف والمشاكل المتعلقة بالأب، بما في ذلك القمار.
  • الاستقرار العاطفي والسكني للقاصر في بولندا مع والدتها وجدتها.
  • التكيف الجيد للقاصر في السياق المدرسي والاجتماعي البولندي.

الآثار القانونية والتنظيمية

يشير الحكم إلى ضرورة اعتبار مصلحة الطفل العليا، كما هو منصوص عليه في اتفاقية لاهاي لعام 1980 واللائحة (EC) رقم 2201/2003. تضع هذه القوانين رفاهية الطفل في مركز قرارات الإسناد والترحيل. علاوة على ذلك، أوضحت المحكمة أنه في حالة الاختطاف الدولي، تبقى السلطة القضائية لتقرير الإسناد للقاضي في بلد الإقامة المعتادة للطفل، حتى يتم قبول نقل قانوني.

الاستنتاجات

يمثل الحكم رقم 9632/2015 سابقة مهمة لقانون الأسرة في إيطاليا، مشددًا على أنه حتى في حالات النزاع بين الوالدين، يجب أن تسود حماية ورفاهية الطفل. يجب على العاملين في القانون والعائلات المعنية في حالات مماثلة أن يأخذوا بعين الاعتبار تداعيات هذا القرار، مع التركيز دائمًا على مصلحة الطفل العليا.