• via Alberto da Giussano, 26, 20145 Milano
  • +39 02 4003 1253
  • info@studiolegalebianucci.it
  • محامٍ جنائي، محامٍ أسري، محامٍ طلاق

اختطاف الأطفال دوليًا: تحليل الحكم رقم 22022/2023 من محكمة النقض

يجسد الحكم رقم 22022 الصادر في 24 يوليو 2023 عن محكمة النقض سياقًا قانونيًا دقيقًا ومهمًا: اختطاف الأطفال دوليًا. هذه القضية، التي تشمل أبًا وأمًا في صراع على حضانة الطفل، تفتح آفاقًا عميقة حول حقوق الوالدين وتعريف الإقامة المعتادة للطفل.

القضية والحكم من محكمة النقض

بدأت القضية بطلب من الأب، الذي أبلغ عن اختطاف الطفل من قبل الأم، الذي تم عن طريق نقل غير قانوني إلى إيطاليا. كان على المحكمة أن تحدد ما إذا كان الطفل يقيم إقامة معتادة في المملكة المتحدة، كما زعم الأب، أو إذا كان يمكن اعتباره مقيمًا في إيطاليا بسبب النقل. أوضحت المحكمة أن الإقامة المعتادة يجب أن تحدد بناءً على معايير موضوعية وليس على اعتبارات ذاتية من الأطراف.

الإقامة المعتادة تقع في المكان الذي يدل على تكامل الطفل في بيئة اجتماعية وعائلية معينة.

أشارت المحكمة إلى أن الحضانة القانونية المشتركة، التي يمارسها الوالدان حتى النقل، منحت المملكة المتحدة لقب الإقامة المعتادة للطفل، على الرغم من التنقلات من منزل إلى آخر. تعكس هذه القاعدة ما تم تحديده في اتفاقية لاهاي والقضاء الأوروبي، مسلطة الضوء على أن الإقامة المعتادة هي مفهوم مرتبط بالاستقرار واستمرارية حياة الطفل.

المبادئ القانونية الأساسية

  • اتفاقية لاهاي: تحدد القوانين لحماية الأطفال وحل النزاعات المتعلقة بحضانتهما.
  • القضاء الإيطالي والأوروبي: يبرز أهمية النظر ليس فقط في حقوق الحضانة، ولكن أيضًا في رفاه الطفل.
  • المصلحة العليا للطفل: هي المبدأ التوجيهي في جميع القرارات المتعلقة بالحضانة ونقل الأطفال.

كما أكدت المحكمة أن أي مخاطر على الطفل، في حالة العودة، يجب أن تكون ملموسة وليست مجرد افتراضات. رفضت المحكمة استئناف الأم، مشيرة إلى أنه لم تكن هناك أدلة كافية لإثبات خطر حقيقي على الطفل في حالة عودته إلى المملكة المتحدة.

الاستنتاجات

يمثل الحكم رقم 22022/2023 من محكمة النقض نقطة مرجعية مهمة للقضايا المتعلقة باختطاف الأطفال دوليًا. يشدد على أن تحديد الإقامة المعتادة يجب أن يستند إلى معايير موضوعية وتقييم دقيق للظروف الواقعية. تبرز هذه القضية أيضًا أهمية حماية حق الطفل في النمو في بيئة مستقرة وآمنة، مع احترام حقوق كلا الوالدين في الوقت نفسه.