الحكم رقم 39599 الصادر في 12 سبتمبر 2024 عن محكمة الاستئناف في ميسينا يقدم رؤى مهمة حول المسؤولية في حالة إلقاء أشياء خطرة. بصفة خاصة، تركز جوهر القرار على تفسير عبارة "استخدام الغير" فيما يتعلق بمكان خاص، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة للحقوقيين والعاملين في مجال القانون.
أوضحت المحكمة أنه في سياق إلقاء الأشياء الخطرة، تشير عبارة "استخدام الغير" إلى أي صلاحية مشروعة لاستخدام منطقة من قبل شخص مختلف عن الجاني. يمكن أن تنشأ هذه الصلاحية من حقوق حصرية، أو من حقوق "في ملكية الغير" أو من التزامات. تتوسع التعريفات لتشمل أيضاً الحالات التي يتم فيها منح استخدام المنطقة بدافع من التفضل فقط. في الحالة المدروسة، اعتبرت المحكمة أن الأرض المتاحة لشركة ما يمكن اعتبارها مكاناً خاصاً "لاستخدام الغير"، حيث يمكن للموظفين والأطراف الثالثة الوصول إليها.
مخالفة إلقاء الأشياء الخطرة - عبارة "استخدام الغير" تشير إلى مكان خاص - المعنى - الحالة. في موضوع إلقاء الأشياء الخطرة، تشير عبارة "استخدام الغير"، عند الإشارة إلى المكان الخاص، إلى أي صلاحية مشروعة، ناتجة عن حق موضوعي حصري، أو حق "في ملكية الغير" أو التزام، أو حتى من مجرد تفضل من قبل من يمكنه تقديم ذلك، لاستخدام المنطقة لأغراض معينة، تخص شخصاً مختلفاً عن الجاني. (حالة اعتبرت فيها المحكمة مكاناً خاصاً لاستخدام الغير أرضاً تحت تصرف شركة، حيث كان يمكن للموظفين والأطراف الثالثة الوصول إليها، والتي تم إلقاء نفايات من إنتاجها بطريقة غير خاضعة للرقابة). (راجع: رقم 6939 لسنة 1989، Rv. رقم 184308-01).
يأتي الحكم في إطار أوسع من المسؤولية عن الأضرار البيئية والتلوث. وفقاً للمادة 674 من القانون الجنائي، يُعاقب كل من يلقي أو يتخلى عن أشياء بطريقة تشكل خطراً على الصحة العامة بعقوبات يمكن أن تختلف حسب خطورة السلوك. من الضروري، إذن، فهم كيفية تأثير تعريف "استخدام الغير" على حالات المسؤولية، خاصة بالنسبة للشركات التي تعمل في سياقات حيث يمكن إدارة النفايات بشكل غير ملائم.
يمثل الحكم رقم 39599 لسنة 2024 خطوة هامة نحو توضيح مفهوم "استخدام الغير" وتحديد المسؤوليات المرتبطة بإلقاء أشياء خطرة. إن التمييز بين الاستخدام الخاص واستخدام الغير أمر حاسم لتحديد العواقب القانونية للسلوكيات التي قد تكون ضارة. من الواضح أن الاجتهاد القانوني سيستمر في التطور في هذا المجال، مما يتطلب اهتماماً مستمراً من قبل المعنيين بالقانون الجنائي والمسؤولية البيئية.