الحكم رقم 14278 لعام 2022، الذي أصدرته محكمة الاستئناف في ترييستي، أثار قضايا مهمة تتعلق بالتحقيقات الضريبية وعواقبها على الصعيد الجنائي. على وجه الخصوص، أصدرت المحكمة حكمًا بشأن صحة التحقيقات التي أجريت في غياب أو مع عدم انتظام رسمي لترخيص الدخول إلى المنازل، كما هو منصوص عليه في المادة 52 من المرسوم الرئاسي رقم 633 لعام 1972. يأتي هذا الحكم في سياق قانوني معقد، حيث تلعب الفروق بين النشاط الإداري ونشاط الشرطة القضائية دورًا حاسمًا.
ينظم المرسوم الرئاسي رقم 633 لعام 1972 التحقيقات الضريبية وينص على إجراءات محددة للدخول إلى المنازل. تنص القاعدة القانونية للحكم على ما يلي:
التحقيقات التي أجريت في سياق التحقق الضريبي - غياب أو عدم انتظام رسمي لترخيص الدخول وفقًا للمادة 52 من المرسوم الرئاسي رقم 633 لعام 1972 - آثار على التحقيق الجنائي للواقعة - سبب البطلان - الاستبعاد - الأسباب. في موضوع المخالفات الضريبية، فإن غياب أو عدم انتظام رسمي لترخيص الدخول إلى المنازل، وفقًا للمادة 52 من المرسوم الرئاسي 26 أكتوبر 1972، رقم 633، رغم أنه يمكن اعتباره سببًا لبطلان التحقيق الضريبي، إلا أنه لا ينعكس تأثيره على التحقيق في جريمة الفعل، حيث أن الدخول إلى المنازل، لطبيعته كنشاط إداري، لا تنطبق عليه القواعد المنصوص عليها في قانون الإجراءات بالنسبة لأنشطة الشرطة القضائية.
يوضح الحكم أنه، على الرغم من أن عدم الانتظام الرسمي للترخيص يمكن أن يبطل التحقيق الضريبي، إلا أن ذلك لا يؤثر على التحقيق الجنائي. وهذا يعني أن الأدلة التي تم جمعها أثناء دخول غير مصرح به إلى منزل يمكن استخدامها في الإجراءات الجنائية. وتستند أسباب هذا التمييز إلى الطبيعة المختلفة للإجراءات، التي تتطلب معالجات قانونية مختلفة.
باختصار، يقدم الحكم رقم 14278 لعام 2022 تأملات مهمة حول الديناميات بين القانون الضريبي والقانون الجنائي. إن التمييز بين المجالين القانونيين أساسي لفهم عواقب أي مخالفات. يجب على العاملين في المجال القانوني والمكلفين بالضرائب الانتباه إلى هذه الفروق، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استراتيجيات الدفاع في حالات المخالفات الضريبية. يبرز الحكم الحاجة إلى نهج صارم ومستنير عند التعامل مع القضايا المتعلقة بالتحقيقات الضريبية والآثار الجنائية المترتبة عليها.