الحكم رقم 17604 لعام 2023: الحجز التحفظي للأجهزة الإلكترونية ومدة الحجز المعقولة

الحكم رقم 17604 الصادر في 23 مارس 2023، من قبل محكمة النقض، يقدم رؤى هامة حول إدارة الحجز التحفظي الذي يشمل الأجهزة الإلكترونية والرقمية. في سياق يلعب فيه التكنولوجيا دورًا متزايد الأهمية في التحقيقات، من الضروري فهم الآثار القانونية المرتبطة بهذا النوع من الحجز وضرورة ضمان أن تكون مدة الحجز معقولة ومتناسبة.

سياق الحكم

أصدرت المحكمة قرارها بشأن مدة الحجز التحفظي، مؤكدًة أنه يجب أن يكون محدودًا بالوقت اللازم للتحليل الفني للبيانات ذات الصلة بالتحقيقات. ويحدد مبدأ الحكم ما يلي:

وسائل الإثبات للأجهزة الإلكترونية أو الرقمية - موجهة لاستخراج البيانات ذات الأهمية التحقيقية - مدة الحجز المعقولة - الحاجة - التقييم - عدم توفر مفاتيح الوصول - التأثير. في موضوع الحجز التحفظي الذي يتعلق بالأجهزة الإلكترونية أو الرقمية، فإن الهدف من إزالة الوسيلة لتحليلها لاحقًا، والذي هو أداة للتعرف واستخراج البيانات ذات الصلة بالتحقيقات، يعني أن تمديد الحجز، مع مراعاة مبادئ التناسب والملاءمة، يجب أن يكون محدودًا بالوقت اللازم لإجراء العمليات الفنية، ومع ذلك، يجب تقييم مدته المعقولة بالنسبة للصعوبات الفنية في الحصول على البيانات، والتي يجب اعتبارها متزايدة في حالة عدم تعاون المشتبه به الذي لا يقدم مفاتيح الوصول إلى قواعد البيانات المحتواة في الوسائل المحجوزة.

هذا المبدأ يبرز أهمية موازنة الاحتياجات التحقيقية مع حقوق المشتبه بهم، لتجنب تمديدات غير مبررة للحجز.

الآثار العملية للحكم

سلط الحكم الضوء على عدة جوانب رئيسية تستحق الاهتمام:

  • مبدأ التناسب: يجب أن تكون مدة الحجز ملائمة ومتناسبة مع احتياجات التحقيق.
  • تعاون المشتبه به: عدم توفر مفاتيح الوصول يمكن أن يعقد عمليات استخراج البيانات، مما يبرر تمديد الحجز، ولكن فقط ضمن حدود معقولة.
  • التشريعات المرجعية: يستدعي الحكم عدة مواد من قانون الإجراءات الجنائية الجديد، مؤكدًا على أهمية احترام الأحكام القانونية المتعلقة بالحجز التحفظي.

تقدم هذه النقاط صورة واضحة عن كيفية تعامل المحكمة مع حساسية التحقيقات الجنائية في عصر الرقمنة، حيث لا يمكن تجاهل حماية البيانات وحقوق المشتبه بهم.

الاستنتاجات

في الختام، يمثل الحكم رقم 17604 لعام 2023 مرحلة هامة في تحديد حدود الحجز التحفظي للأجهزة الإلكترونية. لقد أسست محكمة النقض، من خلال قرارها، توازنًا أساسيًا بين الاحتياجات التحقيقية وحقوق الأطراف المعنية. من الضروري أن تتبع قوات الأمن وموظفو القانون هذه التوجيهات، لضمان أن كل إجراء يتم اتخاذه مبرر ويحترم مبادئ القانونية والتناسب.

مقالات ذات صلة