الحكم رقم 38126 الصادر في 6 يونيو 2024، من قبل محكمة النقض، يقدم نقاطًا هامة للتفكير حول دور قاضي الاستئناف وواجب تقديم دافع مناسب. في سياق قانوني حيث الوضوح والشفافية أساسيان، تحدد المحكمة أن الإحالة إلى دافع الحكم الابتدائي ليست كافية.
مبدأ الدافع هو أساس من أساسيات قانون الإجراءات الجنائية، المنصوص عليه في المادة 606 من القانون الجديد للإجراءات الجنائية. تؤكد المحكمة، في حكمها، أن أي عمل من أعمال الطعن لا يمكن اعتباره غير مقبول بسبب نقص الخصوصية. ومع ذلك، فإن قاضي الاستئناف ملزم بتوضيح كل نقطة محالة، متجنبًا خطر وجود دافع ظاهري.
حكم الاستئناف - الطعن غير المرفوض - الدافع "عبر الإحالة" إلى الحكم الابتدائي - إمكانية - استبعاد - واجب الدافع - ضرورة. لا يمكن لقاضي الاستئناف، في حالة وجود عمل طعن لا يعتبر غير مقبول بسبب نقص الخصوصية، أن يقتصر على الإحالة المجردة والتقليدية إلى دافع الحكم الابتدائي، حيث إنه، رغم أن الطعن يعيد طرح مسائل واقعية تم عرضها وحسمها في المراحل الأولى، ملزم بتقديم دافع دقيق وتحليلي لكل نقطة محالة، حتى لا يقع في عيب الدافع الظاهري.
تُبرز هذه القاعدة أهمية وجود دافع مفصل، مشيرة إلى ممارسة قانونية تهدف إلى ضمان احترام حقوق الأطراف المعنية. في الواقع، أكدت الاجتهادات القضائية الإيطالية دائمًا على ضرورة وجود دافع واضح وكامل، لضمان فهم فعّال للأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار.
تعتبر عواقب هذا الحكم ذات دلالة مهمة على النظام القانوني الإيطالي:
وبهذا الشكل، لا تؤكد محكمة النقض فقط مبادئ تم تأسيسها سابقًا، ولكنها تقدم أيضًا إرشادات مفيدة للمهنيين القانونيين، حتى يتمكنوا من التنقل في المشهد المعقد للطعنات.
يمثل الحكم رقم 38126 لعام 2024 خطوة هامة إلى الأمام في حماية حقوق الأطراف في عملية جنائية. إن الإشارة الواضحة لواجب الدافع من قبل قاضي الاستئناف لا تعمل فقط على تحسين جودة القرارات، ولكنها تعزز أيضًا ثقافة قانونية أكثر اهتمامًا واحترامًا للمعايير. في عصر يعد فيه الحق في الدفاع أكثر أهمية من أي وقت مضى، يتماشى هذا الحكم مع مسار الإصلاح وتحسين النظام القضائي الإيطالي.