يتناول الحكم رقم 12913 الصادر عن المحكمة العليا في 26 يونيو 2020 بوضوح قضايا حاسمة في مجال المسؤولية المدنية وتعويض الأضرار. وبشكل خاص، يركز على تقدير الأضرار غير المادية وطرق حسابها في حالة وفاة المتضرر، مما يبرز أهمية المدة الفعلية للحياة في تحديد مقدار التعويض.
في القضية المعنية، قامت محكمة الاستئناف في أنكونا بتعديل جزئي لحكم الدرجة الأولى، معتبرة أن تقدير الأضرار غير المادية يجب أن يتم بناءً على الحياة الفعلية للمتضرر، بدلاً من مجرد متوسط توقع الحياة. أثارت هذه القرار طعونًا، حيث كان أفراد عائلة الضحية يدّعون أن الأضرار يجب أن تشمل أيضًا فرضية الوفاة المبكرة.
أكدت المحكمة أنه في حالة وفاة المتضرر، يجب أن يتم تقدير الأضرار البيولوجية وفقًا للمدة الفعلية للحياة، بدلاً من التوقع الإحصائي.
أوضحت المحكمة أنه بالنسبة لتقدير الأضرار البيولوجية، فإن عمر الضحية يعتبر ذو أهمية، ولكن لا يمكن أن يكون المعيار الوحيد. في الواقع، يجب أخذ المدة الفعلية للحياة بعين الاعتبار لضمان تعويض مناسب وعادل. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي ظهرت من الحكم:
يمثل هذا الحكم خطوة مهمة نحو حماية حقوق ضحايا الحوادث وعائلاتهم، مشددًا على أهمية تعويض يأخذ في الاعتبار الحياة الفعلية والمعاناة التي تم تحملها. إنه يدعو للتفكير في عدالة التقديرات والحاجة إلى نهج أكثر إنسانية في تقييم الأضرار غير المادية.
باختصار، يوفر الحكم رقم 12913/2020 من المحكمة العليا نظرة مفيدة للمحامين والعائلات المعنية في مثل هذه النزاعات. ويبرز كيف يجب أن تأخذ العدالة المدنية دائمًا في الاعتبار البعد الإنساني للأضرار، حتى يمكن أن يعكس كل تعويض حقًا قيمة الحياة والتجارب الإنسانية.