الحكم الأخير رقم 37350 الصادر في 10 يوليو 2024 من قبل محكمة النقض يقدم تأملًا مهمًا حول المتطلبات اللازمة لاستهلاك جريمة استيراد المواد المخدرة. في سياق قانوني معقد، أوضحت المحكمة أن مجرد إبرام اتفاق بين المشتري والبائع ليس كافيًا لتكوين الجريمة، بل يتطلب الأمر التوافر الفعلي للمادة والسيطرة على عمليات النقل والإدخال إلى الأراضي الوطنية.
تأتي القرار في إطار القانون الجنائي الإيطالي، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم المواد المخدرة. ينص المادة 73 من المرسوم الرئاسي بتاريخ 9 أكتوبر 1990، رقم 309، على القواعد المتعلقة بالاستيراد والاتجار بالمواد المحظورة، بينما تعرف المادة 56 من قانون العقوبات مفهوم المحاولة واستهلاك الجريمة. وأكدت المحكمة، مستشهدة بأحكام سابقة، أنه من الضروري إثبات ليس فقط نية الاستيراد، ولكن أيضًا التوافر الفعلي للمادة.
استيراد - استهلاك الجريمة - إبرام الاتفاق بين المشتري والبائع - كفاية - استبعاد - توفر المخدرات والسيطرة على أنشطة النقل - ضرورة. لأغراض استهلاك جريمة استيراد المواد المخدرة، لا يكفي مجرد إبرام الاتفاق بين المشتري والبائع الذي يهدف إلى الاستيراد، بل يجب على الجاني الحصول على التوافر المادي، حتى في الخارج، للمادة والسيطرة على العمليات اللاحقة الهادفة إلى نقلها وإدخالها إلى الأراضي الوطنية.
أبرزت المحكمة عدة جوانب أساسية لتكوين جريمة الاستيراد:
يمثل الحكم رقم 37350 لعام 2024 مرحلة مهمة في تحديد المتطلبات لاستهلاك جريمة استيراد المواد المخدرة. يبرز الحاجة إلى نهج صارم وواقعي في تقييم السلوكيات غير القانونية، موضحًا كيف أن الرغبة البسيطة في الاستيراد لا يمكن اعتبارها كافية. يوضح هذا الاتجاه الفقهي ليس فقط مسؤوليات المتهمين، ولكن أيضًا يوفر أفكارًا للتأمل في مكافحة الاتجار بالمخدرات، مشددًا على ضرورة وجود رقابة فعالة على عمليات النقل.