الحكم رقم 36945 لعام 2024، الصادر عن محكمة النقض، يقدم توضيحات مهمة حول تطبيق تدابير الاحتراز وحق التعويض عن الاحتجاز غير العادل في سياقات التسليم السلبي. على وجه الخصوص، قررت المحكمة أن حرمان الشخص من حريته في انتظار قرار بشأن التسليم لا يعني بالضرورة عدم عدالة الاحتجاز إذا لم يتم اتخاذ حكم نهائي لصالح التسليم.
تتعلق القضية المركزية التي تناولتها المحكمة بتدابير الاحتراز في المجال الجنائي، وبشكل خاص تطبيقها في إجراءات التسليم. أشارت المحكمة إلى المواد 714 و715 من قانون الإجراءات الجنائية، موضحة أن اعتماد تدابير احترازية في انتظار التسليم يجب أن يكون مبررًا بشروط محددة، بما في ذلك خطر هروب المتهم.
التسليم السلبي - تطبيق مؤقت لتدبير احترازي بموجب المواد 714 و715 من قانون الإجراءات الجنائية - عدم اتخاذ حكم نهائي لصالح التسليم - حق التعويض عن الاحتجاز غير العادل - إمكانية التكوين - الاستبعاد - الأسباب. فيما يتعلق بالتعويض عن الاحتجاز غير العادل، فإن حرمان الشخص من حريته، الذي حدث بشكل مؤقت بموجب المواد 715 و716 من قانون الإجراءات الجنائية في إطار إجراء تسليم سلبي انتهى دون اتخاذ حكم نهائي لصالح التسليم، لا يؤدي، "بحد ذاته"، إلى عدم عدالة الاحتجاز، حيث يتم الاعتراف للقاضي الوطني بقاعدة حكم محدودة، وعندما لا تكون طلب التسليم قد قدم من الدولة الأجنبية، فإن التحقق من الشروط التي تبرر تقييد الحرية يتعلق فقط بالافتراض المتعلق بخطر الهروب.
يسلط هذا النص الضوء على موقف المحكمة بشأن ضرورة إجراء تقييم دقيق ومفصل من قبل القاضي الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحددة للقضية وغياب طلب رسمي للتسليم من الدولة الطالبة.
العواقب العملية لهذا الحكم مهمة للأشخاص المعنيين في إجراءات التسليم. من بين النقاط الرئيسية يمكننا سرد:
تؤكد هذه الاعتبارات على أهمية التفسير الصحيح وتطبيق القوانين المتعلقة بالتسليم وتدابير الاحتراز، لضمان حماية حقوق المتهمين في جميع الأوقات.
في الختام، يمثل الحكم رقم 36945 لعام 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في تحديد حقوق المتهمين في إجراءات التسليم. وقد أبرزت المحكمة القيود والضمانات المنصوص عليها في القانون، مشددة على أن حرمان الحرية لا يُعتبر تلقائيًا غير عادل، ما لم يكن هناك انتهاك واضح للإجراءات المنصوص عليها. لذلك، من الضروري أن يكون العاملون في المجال القانوني دائمًا على دراية ووعي بتداعيات هذه القرارات القانونية، لضمان تحقيق عدالة متوازنة وعادلة.