يقدم الحكم الأخير الصادر عن محكمة النقض رقم 40174 بتاريخ 17 سبتمبر 2024 رؤى هامة حول دور القيم على الإفلاس ومسؤولياته، وخاصة فيما يتعلق بالتأخير في تنفيذ الأعمال وإمكانية تكوين جريمة رفض الأعمال الرسمية. يتماشى هذا القرار مع سياق قانوني معقد، حيث من الضروري فهم الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى مسؤولية جنائية للموظف العام.
ترتبط القضية التي درستها المحكمة ارتباطًا وثيقًا بالمادة 328 من قانون العقوبات، والتي تتعلق بالإغفال أو رفض الأعمال الرسمية. وقد أقرت المحكمة أن التأخير في أنشطة القيم على الإفلاس لا يمكن اعتباره جريمة إلا إذا كانت هناك شروط معينة.
قيم إفلاس - تأخير في تنفيذ العمل - رفض الأعمال الرسمية - إمكانية التكوين - الشروط - إغفال الأعمال الرسمية - إنذار بالامتثال - الضرورة. إن التأخير في تنفيذ النشاط من قبل القيم على الإفلاس لا يشكل جريمة رفض الأعمال الرسمية المنصوص عليها في المادة 328، الفقرة الأولى، من قانون العقوبات، ما لم تتوافر عدم إمكانية تأجيل العمل المفقود، وهو ما يفترض أن تستمر سلبية القيم بعد انتهاء الموعد المحدد، مما يؤدي إلى خطر ملموس من الأذى للأداء الصحيح للوظيفة القضائية، ولا يمكن تصنيفه ضمن الحالة الإغفالية المنصوص عليها في المادة 328، الفقرة الثانية، المذكورة في غياب إنذار رسمي بالامتثال، الذي لا يمكن اعتباره موجودًا من خلال الطلبات التي قدمها القاضي عبر الأمانة.
تسلط هذه القاعدة الضوء على أنه لا يكفي التأخير البسيط لتكوين جريمة؛ بل يتطلب الأمر تقييمًا أعمق للظروف. وقد أوضحت المحكمة أنه لا يمكن اعتبار القيم مذنبًا ما لم يتم احترام جميع الشروط المذكورة.
يمثل الحكم رقم 40174 لعام 2024 نقطة مرجعية مهمة في القضاء بشأن مسؤوليات القيمين على الإفلاس. ويؤكد على أنه لتكوين جريمة رفض الأعمال الرسمية، من الضروري وجود شروط موضوعية وذاتية معينة. هذا التوضيح لا يساعد فقط في حماية حقوق القيمين أثناء ممارسة مهامهم، بل يوفر أيضًا مزيدًا من اليقين للمتعاملين القانونيين والأطراف المعنية في الإجراءات المتعلقة بالإفلاس.