في 3 أكتوبر 2023، أصدرت محكمة النقض حكماً مهماً يتعلق بجريمة الاختلاس، مؤكدةً إدانة أ.أ.، الوصي المفلس على شركة Puntoshop Petali Spa، بتهمته بالاستيلاء على مبالغ مالية مخصصة للإجراء المفلس. هذا القرار لا يوضح فقط التكوين القانوني للجريمة، بل يقدم أيضاً أفكاراً مفيدة حول مسؤولية من يدير أموال الآخرين في المجال المفلس.
أكدت محكمة الاستئناف في بولونيا، التي أيدت الحكم الصادر في الدرجة الأولى، أن أ.أ. ارتكب جريمة الاختلاس وفقاً للمادة 314 من القانون الجنائي، حيث استولى على مبالغ تم إيداعها من المدينين في حسابه الشخصي بدلاً من الحساب المخصص للإجراء المفلس. المتهم، على الرغم من أنه كان ملزماً بحفظ وإدارة المبالغ لصالح الإجراء، قد انتهك هذا الواجب، مما أدى إلى إدانته بالسجن لمدة عامين.
إن مسؤولية الموظف العام أساسية في إدارة أموال الآخرين، وانتهاك هذه الواجبات يمكن أن يشكل جرائم خطيرة مثل الاختلاس.
جانب حاسم من الحكم يتعلق بالتمييز بين الاختلاس والاحتيال المشدد. رفضت المحكمة الدفاع القائل بأن أفعال أ.أ. يمكن أن تُصنف كاحتيال، موضحةً أن الاختلاس يتشكل عندما يستولي الجاني على أموال كانت بالفعل تحت تصرفه لأسباب تتعلق بالوظيفة. في الواقع، تصرف أ.أ. كوصي مفلس، وبالتالي كانت لديه مكانة من الثقة والمسؤولية تجاه دائني الإجراء.
رأت المحكمة أن العقوبة المفروضة على أ.أ. كانت مناسبة، مشددةً على خطورة وتكرار السلوكيات غير القانونية. تم تبرير قرار عدم الاعتراف بالظروف المخففة كعوامل مهيمنة مقارنةً بالظروف المشددة من خلال الطبيعة المستمرة والمتكررة للاختلاسات. هذه النقطة ذات أهمية كبيرة، حيث تبرز الصرامة التي يتعامل بها النظام القضائي مع جرائم الاختلاس، خاصةً عندما يرتكبها أشخاص ذو مسؤوليات عامة.
يوفر حكم محكمة النقض بتاريخ 3 أكتوبر 2023 درساً هاماً حول مسؤولية الوصاة المفلسين وضرورة إدارة أخلاقية وشفافة لأموال الآخرين. يبقى التمييز بين الاختلاس والاحتيال، كما يتضح من الاجتهاد القضائي، حاسماً لضمان عدم انتهاك من يشغلون أدوار الثقة للقوانين التي تنظم سلوكهم. يؤكد الحكم أن العدالة حريصة على حماية مصالح الدائنين ومعاقبة انتهاكات الواجبات العامة بشكل صارم.