• via Alberto da Giussano, 26, 20145 Milano
  • +39 02 4003 1253
  • info@studiolegalebianucci.it
  • محامٍ جنائي، محامٍ أسري، محامٍ طلاق

تعليق على حكم محكمة النقض الجنائية رقم 36765 لعام 2024: التهرب الضريبي ومسؤولية المصفي

يوفر الحكم الأخير لمحكمة النقض رقم 36765 لعام 2024 نقاط تفكير مهمة تتعلق بالمسؤولية الجنائية في حالة التهرب الضريبي من قبل مصفي الشركات التعاونية. في هذه المقالة، سنحلل النقاط البارزة في القرار، والقوانين القابلة للتطبيق، والآثار المترتبة على المهنيين في القطاع القانوني.

القضية المحددة وأسباب الاستئناف

كان المستأنف، أ.أ.، مصفي تعاونية "لا ريناشيتا"، قد حُكم عليه بالتهرب الضريبي نتيجة لعدم انتظام في تقديم إقرارات الدخل وضريبة القيمة المضافة. كانت محكمة الاستئناف في بوتنزا قد برأت أ.أ. من بعض التهم، لكنها أكدت أخرى، وأعادت تحديد العقوبة إلى ثمانية أشهر من السجن. بعد ذلك، طعن المستأنف في الحكم، مدعيًا عدم تجديد الإجراءات القانونية وتحدي دوافع الحكم.

لا يمكن استنتاج سوء إدارة القوانين المتعلقة بالتسهيلات الضريبية للتعاونيات من خلال الشكوى عن عدم اتخاذ دليل إعلاني.

قرار محكمة النقض

رفضت المحكمة الاستئناف، مشيرة إلى أن المستأنف لم يقدم أدلة كافية لإثبات شرعية التسهيلات الضريبية التي كان يطلب الاعتراف بها. أوضحت المحكمة أنه في حالة وجود شذوذات إدارية واضحة، يقع عبء إثبات الحق في التسهيلات على دافع الضرائب. ومن بين المخالفات التي ظهرت، يُشار إلى:

  • إيرادات غير معلنة بمبلغ كبير.
  • فواتير غير مسجلة.
  • عدم تقديم البيانات المالية.

علاوة على ذلك، أكدت المحكمة كيف أن سلوك المستأنف، بما في ذلك عدم دفع الضرائب، كان مؤشرًا على نية الاحتيال والتهرب من الضرائب.

الآثار والتفكير النهائي

يمثل هذا الحكم دعوة مهمة للمصفيين في التعاونيات وللمحترفين في القطاع القانوني. من الضروري فهم أن التسهيلات الضريبية، على الرغم من كونها مفيدة، يجب أن تُدار بما يتماشى مع القوانين السارية. تُظهر قضية أ.أ. كيف أن عدم الشفافية والإدارة غير النظامية يمكن أن تؤدي إلى عواقب جنائية كبيرة.

استنتاجات

في الختام، يُعتبر الحكم رقم 36765 لعام 2024 تحذيرًا واضحًا حول ضرورة الإدارة الحكيمة والمتوافقة للتعاونيات، لا سيما فيما يتعلق بالتقارير الضريبية. لا تقتصر مسؤولية المصفي على الإدارة التشغيلية، بل تمتد أيضًا إلى الجوانب الضريبية، مما يتطلب اهتمامًا مستمرًا وتوثيقًا صحيحًا.