يمثل الحكم رقم 11033 الصادر في 24 أبريل 2024 عن محكمة استئناف كاتانزارو خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق المواطنين الأجانب الذين يطلبون بطاقة إقامة لأسباب عائلية. في هذا السياق، قضت المحكمة بأنه حتى في غياب وثائق رسمية تثبت التعايش بين مقدم الطلب والمواطن الإيطالي، يمكن اللجوء إلى شهادات الشهود لإثبات الرابطة الأسرية والحق في الإقامة. هذا المبدأ القانوني، بما يتماشى مع اللوائح الأوروبية والإيطالية، يوفر آفاقًا جديدة لمن يجدون أنفسهم في مواقف مماثلة.
شهدت القضية المعروضة نزاعًا بين مكتب المدعي العام للدولة ومواطن أجنبي، ك.، الذي تعرض لرفض طلب بطاقة الإقامة لأسباب عائلية. بررت الإدارة الرفض بنقص الوثائق الرسمية التي تثبت التعايش مع قريب مقدم الطلب للحصول على التصريح. ومع ذلك، أكدت المحكمة مجددًا أهمية الحق الذاتي في الإقامة، وقضت بأن المحكمة العادية يمكنها التحقق من هذا الحق أيضًا من خلال شهادات الشهود.
نقص الوثائق الرسمية - رفض الإدارة - الطعن - التحقق من الحق في الإقامة من قبل المحكمة العادية - شهادة الشهود على التعايش - القبول. فيما يتعلق ببطاقة الإقامة لأسباب التماسك الأسري، في دعوى الطعن ضد رفض الإصدار لعدم إرفاق وثائق رسمية تثبت التعايش بين قريب مقدم الطلب والمواطن الإيطالي، يمكن للمحكمة العادية التحقق من الحق الذاتي في الإقامة أيضًا من خلال شهادة الشهود، والتي تثبت، بطريقة جادة وصارمة، التعايش والرابطة الأسرية القائمة.
يسلط هذا الملخص الضوء على مبدأ أساسي: لا يجب أن تقتصر إثباتات التعايش والرابطة الأسرية على مجرد تقديم وثائق رسمية، بل يمكن دعمها أيضًا بشهادات مباشرة. وبهذه الطريقة، يتم ضمان مزيد من المرونة والعدالة في التقييمات التي تجريها السلطات المختصة.
يحتوي قرار محكمة استئناف كاتانزارو على آثار مهمة للمواطنين الأجانب الذين يواجهون مواقف مماثلة. من بين أهمها:
بهذه الطريقة، لا يوضح الحكم الموقف القانوني لمقدم الطلب فحسب، بل يوفر أيضًا سابقة مفيدة للقضايا المماثلة المستقبلية التي قد تنشأ في المجال القانوني.
يمثل الحكم رقم 11033 لعام 2024 إنجازًا مهمًا في النضال من أجل حماية حقوق المواطنين الأجانب في بلدنا. ويؤكد أنه في مسائل التماسك الأسري، لا ينبغي أن يعيق الحق في الإقامة بسبب الصرامة البيروقراطية، بل يجب تقييمه بعناية وانفتاح، مع مراعاة واقع التعايش الأسري. هذا النهج لا يعزز الاندماج الاجتماعي فحسب، بل يعزز أيضًا مبدأ الكرامة الإنسانية، الذي يجب أن يكون في صميم كل قرار قانوني.