تعود المحكمة العليا لتناول مسألة الاسترداد في الميعاد لتقديم الطعن. بموجب الأمر رقم 13315 المؤرخ في 7 أبريل 2025، قضت الدائرة الجنائية الخامسة بأن القاضي الذي يعلن عدم اختصاصه لا يمكنه إحالة الطلب إلى القاضي المختص، بل يجب عليه إعلانه غير مقبول. هذا توضيح ذو أهمية كبيرة، يؤثر على استراتيجية الدفاع وحماية الحق في الدفاع.
ينظم هذا المعهد المادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تسمح للمتهم بإعادة النظر في المواعيد لتقديم طعن لم يتم تقديمه لسبب لا يعزى إليه. ومع ذلك، فإن آلية الحفاظ على المستندات المنصوص عليها في المادة 568، الفقرة 5، من قانون الإجراءات الجنائية تسري فقط على المستندات التي يصنفها القانون على أنها "طعون". يتناول الأمر قيد الدراسة التداخل بين هاتين القاعدتين، ويرسم حدودًا واضحة.
فيما يتعلق بالاسترداد في الميعاد لتقديم الطعن، يجب على القاضي، إذا رأى عدم اختصاصه بالنظر في الطلب المقدم إليه، إعلان عدم قبوله، حيث لا يمكن تطبيق مبدأ الحفاظ على المستندات المنصوص عليه في المادة 568، الفقرة 5، من قانون الإجراءات الجنائية، والذي بموجبه يجب على الطعن المقدم إلى قاضٍ غير مختص أن يحيله إلى القاضي المختص، وهذا ينطبق فقط على سبل الانتصاف التي يصنفها القانون على أنها طعون، والتي لا تشمل طلب الاسترداد في الميعاد.
تعليق: توضح المحكمة أن طلب الاسترداد ليس بحد ذاته إجراء طعن، بل هو شرط مسبق لتقديمه. وبالتالي، فإنه لا يستفيد من آلية "التصحيح" المنصوص عليها للطعون الموجهة بشكل خاطئ. لذلك، يجب على المدافع تحديد القاضي المختص وظيفيًا منذ البداية، وإلا فإن الطلب سيكون غير مقبول.
يأتي هذا الحكم في سياق سوابق قضائية ثابتة (انظر قرارات محكمة النقض رقم 29246/2013، ورقم 1206/2021، ورقم 33647/2022) التي تعزز مبدأ حصر الطعون. الخطر على المتهم ملموس: لن يتم تصحيح الخطأ المتعلق بالقاضي المختص تلقائيًا.
تقديم الطلب إلى المحكمة التي تبدو "أقرب" أو "أسرع" قد يعرض الحق في الاستئناف أو الطعن بالنقض للخطر بشكل دائم.
يبدو القرار متوافقًا مع المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تضمن الحق في محاكمة عادلة ولكنها تترك للدول تحديد المواعيد والأشكال المعقولة. اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في قضايا مثل هيرمي ضد إيطاليا، أن الشكليات الإجرائية مشروعة طالما أنها متناسبة. لا يعتبر عبء تحديد القاضي الصحيح مفرطًا، شريطة أن تكون المساعدة القانونية فعالة.
يفرض الأمر رقم 13315/2025 الحذر:
يؤكد الأمر قيد الدراسة مبدأ أساسيًا: الاسترداد في الميعاد، على الرغم من كونه وظيفيًا لممارسة الحق في الدفاع، لا يتمتع بـ "الممرات المفضلة" المخصصة للطعون الفعلية. وبالتالي، تصبح الدقة الفنية ضرورية. بالنسبة للمهني، فإن الدرس واضح: المعرفة العميقة بآليات الاختصاص هي الترياق الوحيد ضد عدم القبول. قد يؤدي خطأ شكلي ظاهريًا إلى إغلاق الباب بشكل لا رجعة فيه أمام أي سبيل انتصاف لاحق.