يقدم الحكم رقم 37642 الصادر عن محكمة النقض في 6 يونيو 2024، فرصة أساسية للتفكير في المسؤوليات الجنائية المتعلقة بالتهرب الضريبي، خاصة فيما يتعلق بدور المهنيين. في هذا المقال، سنستعرض النقاط البارزة للحكم وعواقبه القانونية، محاولين جعل الخطاب متاحًا للجميع.
تناولت المحكمة قضية ثلاثة متهمين، من بينهم محاسب قانوني (ب.ب.)، متورطين في ممارسات تهرب ضريبي للفترة الضريبية لعام 2014. أكد حكم الاستئناف الإدانات بجرائم بموجب المرسوم التشريعي رقم 74 لسنة 2000، خاصة لتقديم إقرارات احتيالية. اعترض المدعون على القرار بحجة عدم وجود سلوك احتيالي وعدم وجود قصد جنائي محدد.
مجرد العلم بالنشاط غير القانوني للآخرين لا يكفي لتشكيل مساهمة المهني في الجريمة الضريبية.
يتعلق جانب حاسم من الحكم بدور المستشارين الضريبيين في ارتكاب سلوكيات غير قانونية. أوضحت المحكمة أن المهني يجب أن يكون له دور نشط وواعٍ في ارتكاب الجريمة حتى يمكن إدانته. في هذه الحالة، اعتبر المتهم ب.ب. مسؤولاً ليس فقط بسبب منصبه كمحاسب قانوني، ولكن أيضًا بسبب تورطه المباشر في ممارسات التهرب.
يؤكد الحكم على أهمية الإمساك الصحيح بالسجلات والشفافية المطلقة في العمليات الضريبية. أبرزت محكمة النقض أن السلوك الاحتيالي يجب إثباته بوضوح وأن المهني يجب أن يتولى دورًا نشطًا وواعٍ.
باختصار، يمثل الحكم رقم 37642 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض علامة فارقة مهمة في الفقه القضائي المتعلق بالتهرب الضريبي ودور المهنيين. من الضروري أن يعمل المحاسبون القانونيون والمستشارون الضريبيون بأقصى قدر من النزاهة، وتجنب السلوكيات التي يمكن تفسيرها على أنها تواطؤ في أنشطة غير قانونية. الوضوح والإدارة الصحيحة للمعلومات الضريبية ضروريان لضمان الشرعية والشفافية في القطاع.