يقدم الحكم رقم 25034 الصادر في 16 مارس 2023، عن محكمة النقض، تأملًا هامًا في الإفلاس الاحتيالي المستندي وعواقب إخفاء السجلات المحاسبية. يسلط هذا القرار الضوء على كيف يمكن لهذا السلوك أن يستبعد تطبيق الظروف المخففة، مما يغير بشكل كبير المشهد القانوني المتعلق بجرائم الإفلاس.
تشير القضية إلى اتهام بالإفلاس الاحتيالي المستندي ضد أ. س.، حيث تم الاعتراض على إخفاء السجلات المحاسبية. رفضت المحكمة الاستئناف، مؤكدة أن إخفاء المستندات المحاسبية لا يسمح بالاستفادة من الظرف المخفف للضرر ذي الخطورة الخاصة، كما هو منصوص عليه في المادة 219، الفقرة 3، من قانون الإفلاس.
الإفلاس الاحتيالي المستندي - إخفاء السجلات المحاسبية - الضرر المالي ذو الخطورة الخاصة - إمكانية التكوين - الاستبعاد - الأسباب - الحالة. فيما يتعلق بالإفلاس الاحتيالي المستندي، فإن إخفاء السجلات المحاسبية لا يسمح بتطبيق الظرف المخفف للضرر ذي الخطورة الخاصة، المنصوص عليه في المادة 219، الفقرة 3، من قانون الإفلاس، عندما يؤدي، بجعل إعادة بناء وقائع إدارة الشركة المفلسة مستحيلة، إلى منع إثبات الضرر الناجم عن كتلة الدائنين نتيجة لتأثير السلوكيات التي تشكل الجريمة على إمكانية ممارسة دعاوى الإلغاء والإجراءات الأخرى لحماية مصالح الدائنين. (حالة استبعدت فيها المحكمة أن الضرر الناجم كان ذا خطورة خاصة نظرًا للمبلغ المرتفع للخصوم المؤكدة، مما يوحي بأن حجم الشركة لم يكن محدودًا).
لهذا الحكم تداعيات هامة على الشركات والمهنيين العاملين في هذا القطاع. من الضروري فهم ما يلي:
علاوة على ذلك، يجب على المحامين والمستشارين القانونيين إيلاء اهتمام خاص لممارسات الإدارة المحاسبية لعملائهم، لتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى مسؤولية جنائية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 25034 لعام 2023 الصادر عن محكمة النقض تحذيرًا واضحًا بشأن أهمية الشفافية في إدارة السجلات المحاسبية. يؤكد القرار على أن إخفاء هذه المستندات لا يعيق فقط إمكانية إثبات الضرر الذي لحق بالدائنين، بل يمكن أن يستبعد أيضًا تكوين الظروف المخففة. بالنسبة للشركات والمهنيين، من الضروري اعتماد ممارسات إدارة محاسبية صارمة لضمان أمنهم القانوني وحماية مصالح الدائنين.