إن التعرض لحادث طائرة أو فقدان شخص عزيز في حادث طائرة، سواء كان ذلك على متن طائرة تجارية أو مروحية أو طائرة خاصة، هو تجربة مؤلمة للغاية. في وقت كهذا، قد يبدو التنقل في اللوائح الدولية والوطنية المعقدة للحصول على التعويض المناسب عقبة لا يمكن التغلب عليها. فهم حقوقك هو الخطوة الأولى والأساسية لحماية نفسك وعائلتك. بصفتي محاميًا متخصصًا في التعويض عن الأضرار في ميلانو، يساعد المحامي ماركو بيانوتشي الضحايا وأسرهم لضمان حصولهم على أقصى حماية ينص عليها القانون.
يخضع موضوع التعويض عن الأضرار الناجمة عن حوادث الطائرات لمجموعة معقدة من القواعد، والتي تختلف حسب طبيعة الرحلة (وطنية أو دولية). الركيزة الأساسية لحماية ركاب الرحلات الدولية هي اتفاقية مونتريال لعام 1999. يقدم هذا المعاهدة مبدأ المسؤولية الموضوعية لشركة الطيران: تكون الشركة مسؤولة عن الضرر الناجم عن وفاة أو إصابة شخصية للراكب لمجرد وقوع الحادث على متن الطائرة أو أثناء عمليات الصعود أو النزول. هذا يعني أنه حتى حد معين للتعويض، لا يُطلب من الضحية إثبات خطأ الشركة.
بالنسبة للرحلات الداخلية حصريًا، فإن التشريع المرجعي هو قانون الملاحة الإيطالي، مكملاً بالتشريعات الأوروبية. حتى في هذه الحالة، ينص القانون على أشكال صارمة من الحماية للركاب. تقدير الضرر هو عملية حساسة يجب أن تأخذ في الاعتبار جميع بنود الأضرار التي لحقت: من الضرر البيولوجي (إصابة السلامة الجسدية والنفسية) إلى الضرر المعنوي (المعاناة الداخلية)، وصولاً إلى الضرر المالي، مثل خسارة الدخل المستقبلي والنفقات الطبية المتكبدة.
يتطلب الحصول على التعويض المناسب من شركات الطيران الكبرى وشركات التأمين الخاصة بها خبرة فنية واستراتيجية وتصميمًا. يعتمد نهج المحامي ماركو بيانوتشي، وهو محامٍ ذو خبرة راسخة في التعويض عن الأضرار في ميلانو، على تحليل صارم وشخصي لكل حالة على حدة. يتولى المكتب إعادة بناء تفاصيل الحادث بدقة، بالاستعانة بخبراء فنيين عند الضرورة، وتقدير كل بند من بنود الضرر بدقة. الهدف ليس مجرد الحصول على تعويض، بل ضمان تعويض كامل يأخذ في الاعتبار جميع التداعيات التي كان للحدث على حياة الضحية وأسرته، حاضراً ومستقبلاً.
يمكن التعويض عن الأضرار المالية، مثل النفقات الطبية، والخسائر في الأرباح، والخسائر الاقتصادية المستقبلية، وكذلك الأضرار غير المالية. تشمل هذه الأخيرة الضرر البيولوجي (إصابة جسدية ونفسية)، والضرر المعنوي (المعاناة الذاتية)، والضرر الوجودي (تدهور نوعية الحياة)، بالإضافة إلى الضرر المتعلق بالوفاة (فقدان الحياة) والضرر الناجم عن فقدان العلاقة الأسرية للأقارب الباقين على قيد الحياة.
وفقًا لاتفاقية مونتريال، يجب رفع دعوى التعويض عن الضرر، تحت طائلة سقوط الحق، في غضون عامين. تبدأ هذه الفترة من يوم الوصول إلى الوجهة، أو من اليوم المقرر للوصول، أو من يوم توقف النقل. من الضروري التصرف بسرعة لعدم فقدان الحق في التعويض.
تحدد اتفاقية مونتريال نظام مسؤولية شبه موضوعي. بالنسبة للأضرار التي تصل إلى 128,821 حقوق سحب خاصة (عملة محاسبية لصندوق النقد الدولي)، لا يمكن لشركة الطيران الاعتراض على مسؤوليتها. بالنسبة للمبالغ الأعلى، يُفترض أن تكون الشركة مسؤولة ولا يمكنها التحرر إلا بإثبات أن الضرر لم يكن بسبب إهمالها أو أنه كان ناتجًا حصريًا عن خطأ طرف ثالث.
من الضروري الاحتفاظ بجميع الوثائق المتعلقة بالرحلة (التذكرة، بطاقة الصعود) وجميع الأدلة على النفقات المتكبدة. بعد ذلك، يُنصح بالاتصال بمحامٍ متخصص في هذا المجال للحصول على رأي مؤهل وتجنب قبول عروض تعويض غير كافية محتملة من شركات الطيران أو شركات التأمين الخاصة بها.
تتطلب معالجة عواقب حادث طائرة دعمًا من محترف قادر على التنقل في تعقيدات قانون الملاحة. إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك قد تعرضتم لحادث طائرة، يمكنك الاتصال بمكتب المحاماة بيانوتشي. يقدم المحامي ماركو بيانوتشي تقييمًا أوليًا للحالة لتحليل وضعك وتوضيح الإمكانيات الملموسة للحصول على التعويض المناسب. اتصل بالمكتب الكائن في ميلانو، في فيا ألبرتو دا جيوسانو 26، لتحديد موعد.